
تقرير – الرسالة نيوز
تتسارع الجهود داخل الاتحاد الأفريقي ومراكزه البحثية لإصلاح المنظمة القارية وتعزيز كفاءتها، ردًا على التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية المتزايدة، وتراجع قدرتها على التعامل مع الأزمات في دول مثل السودان.
الإصلاح المؤسسي خطوات تدريجية وشاملة
وتشهد القارة زخمًا من الندوات والسمنارات لصياغة رؤى عملية لإصلاح الاتحاد، مع التركيز على تطوير أجهزته لتكون أكثر فاعلية. يؤكد الخبراء ضرورة تنفيذ الإصلاح بشكل منهجي وتدريجي، يشمل جميع الدول الأعضاء لتجنب الرؤى الأحادية أو التدخلات الخارجية.
ندوة حول منظومة السلم والأمن
ونظم مركز أماني آفريكا بأديس أبابا، بالشراكة مع مؤسسة فريدريش إيبرت، ندوة متخصصة حول إصلاح الهيكلية الأفريقية للسلم والأمن (APSA). ركزت الندوة على التحديات البنيوية، وسبل تعزيز الوقاية المبكرة بدلاً من إدارة الأزمات.
وشارك خبراء بارزون مثل سعيد جنيت (مفوض سابق)، محمد النضيف (لجنة الحكماء)، د. سايمون بول، د. سلمون ديرسو، ومديرة وحدة الإنذار المبكر، بالإضافة إلى دبلوماسيين وسفير السودان لدى إثيوبيا.
مواجهة الاعتماد الخارجي والتدخلات
ويحذر المتخصصون من الاعتماد المتزايد على الشركاء الخارجيين، الذي يؤثر على الشؤون الداخلية لدول أفريقية. ويُشار إلى التجربة الإماراتية في استغلال نفوذها داخل الاتحاد للتدخل في السودان ودول أخرى مثل جنوب السودان وأثيوبيا، مشابهًا لتدخلات سابقة في تشاد وليبيا.
أسباب الضعف وتجارب سابقة
ويرجع ضعف الاتحاد إلى التعقيد الهيكلي، ضعف الإرادة السياسية، وعدم استدامة الإصلاحات السابقة. يُستحضر إصلاح الرئيس بول كاغامي (2016)، الذي حقق تقدمًا مثل منطقة التجارة الحرة وصندوق السلام، لكنه ترك أجهزة مثل محكمة العدل والبرلمان الأفريقي دون تطور كبير.
مداخلة سودانية تنتقد سياسات التعليق
وقدم سفير السودان الزين إبراهيم حسين مداخلة حادة، ينتقد فيها تعليق عضوية الدول لأنه يضر الشعوب ويفتح الباب للتدخلات الخارجية. استشهد بالسودان، داعيًا لتفعيل الإنذار المبكر والدبلوماسية الوقائية، ومراجعة ميثاق الديمقراطية لدعم الدول الانتقالية بدلاً من عزلها، مع التركيز على الإشراك الداخلي لتعزيز الدور الأفريقي.




