
كسلا : عابد سيد أحمد
اخترتُ خلال زيارتي لكسلا ألّا أقيم في دار حكومية للضيافة، وألّا أستعين بسيارات الحكومة في تحرَكاتي و أن أعيش ايام بين الناس في أحيائهم ، وفي المركبات العامة ، والأسواق والمقاهي .وان أسمع وأرى بنفسي وأدوّن ملاحظاتي توجهت بعدها . إلى أمانة الحكومة، لأتفاجأ بوجود اثنين من أميز الإداريين الذين التقيتهم في الخرطوم.. الأستاذ جمال عطية، الذي علمت أنه يشغل المدير التنفيذي لمكتب الوالي كسلا ، والذي يشكل بخبرات السنين قيمة إضافية للولايةوو الاخر د. نواي : ، الخبير الإداري ، والأستاذ الجامعي، الذي جاء به النزوح .. واستفادت منه كسلا مساعدا لمدير الحكم المحلي بها.فقلت لعطية إنني سأواصل جولاتي بلقاء الوزراء وبعض المديرين التنفيذيين و أختتمها بلقاء والي كسلا الجنرال الازرق ماامكن ذلك لأضع أمامه ما رأيت وما سمعت.. فرحب بالفكرة.
ومن خلال التجوال والسماع والشوف وجدت أن كسلا قد تحولت فعلا الي مدينة طبية متكاملة ، تتوافر فيها المستشفيات الحكومية والمستوصفات الخاصة التي أنشأها الوافدون وان بها أشهر الأطباء الذين جاء بهم النزوح واستقروا بها بعد الحرب،، وعرفت أن العمل جاري بها لإنشاء اكبر مركز للقلب ، بجانب مركز غسيل الكلى الذي كان له دور كبير خلال الحرب في خدمة المواطنين والوافدين .ومركز التشخيص المتطور الحديث الذي تم إنشائه ، والمجمع الجراحي المتكامل الذي يجري العمل فيه ، وغيرها َمن الخدمات في محليات الولاية المختلفة
وأنها قد نجحت برغم ظروف الحرب وأثرها على المركز والولايات منذ مطلع العام في تحقيق استقرار مرتبات العاملين وزادت عليها َ بصرف المتأخرات لهم وفق جدولة شهرية تمنح كمرتب ثاني مع المرتب وأنها ستنتهي من كافة المتاخرات في أبريل ٢٠٢٦
و اجتهدت في توسعة الطرق وسفلتتها، ويجري العمل حاليا بتوجيه من الوالي في سفلتت (١٠) كيلومترات طولي داخل كسلا و (٢) كيلو بود الحليو ، عبر عطاء نفذت الشركة معظم أعماله ..
بجانب توسعة و سفلتت الطريق الموازٍي لنهر القاش لفكّ الاختناق المروري
وانه قد تم الاتفاق مع بنك أم درمان الوطني لسفلتت (١٠) طرق إضافية،
مع اتفاق آخر مع شركة زادنا لسفلتت (١٠) طرق اخري في كسلا وحلفا اكتملت إجراءاتها وانها دخلت في شراكة مع شركة “توتيل” العالمية الوافدة لتشغيل مطبعة كسلا والتي تنتج الان الكتاب المدرسي والكراس ومستلزمات الحكومة لكسلا وغيرها من الولايات والجهات
كما نجحت الولاية في إعادة فتح المصارف، وتشغيل الكباري بنسبة (٩٠٪).
وتعمل بقيادة الوالي الأزرق وجيشه التأميني لضبط الأجانب وتنظيم دخول الولاية .
وأنها عبر إدارة الشباب والرياضة التي اصدر الازرق قرارا بترفيعها لمجلس اعلي قد نفذت مشروعات كثيرة لافتة لخدمة الشباب و تدريبهم وإيجاد أماكن لعرض منتجاتهم للبيع ،مع تنوع رياضي مشهود وعمل جاد لمحاربة المخدرات وسط الشباب ونجحت الولاية في إعادة تأهيل مطار كسلا الذي استونفت فيه الحركة الجوية بانتظام.
و توسعت في الزراعة من أنحصارها في القطاع البستاني الذي اشتهرت به لكل القطاعات بزراعة مليون و٦٠٠ الف فدان زرة رفيعه هذا العام بجانب ومساحات أخري كثيرة بمختلف الَمحاصيل في كل القطاعات التي َن العدسة التي صارت من محاصيل الصادر في ٨٠ الف فدان والبصل في مساحات واسعه لسد فجوة غرق مناطق زراعته في شندي والجزيرة
ونجحت وهي الولاية الأكثر استقبالا للنازحين بفضل مجتمعها و جهود حكومتها ودور المنظمات في توفير الغذاء والدواء والأمن لهم.. والحقت الكفاءات الإدارية في مؤسساتها ،كما استفادت من رجال الأعمال في تنشيط التجارة وزيادة الإيرادات وإضفاء الجماليات على المدينة عبر المحلات التجارية والمطاعم الراقية التي اقاَموها
كما ظلت تقدم دعمها للأسر الفقيرة والأرامل وأسر شهداء معركة الكرامة بلا اوقطاع ونجحت في إيجاد أسر بديلة لاغلب الأطفال مجهولي الأبوين الوافدين من دار المايقوما بالخرطوم
وطورت من مركز الأطراف الصناعية ومن زيادة أعداد من تكفلهم من أبناء المعاشيين الطلاب و وسعت من مظلة التامين الصحي وعالجت مشكله شح المياة بالصيف واستفادت كثيرا من المنظمات والشراكات في إنجاز كثير من الخدمات وإلانجازات التي حققها الجنرال الأزرق وحكومته تطول وتتعدد وتتنوع إنجازات لو قام بها آخرون ممن يملؤون الدنيا ضجيجًا إعلاميًا، لكرّمته رئاسة الدولة وتذكرتُ قول الناشط داعم الجيش – طباخ المدرعات.. في أحد لايفاته: بأن والي كسلا من أفضل الولاة
و في طوافي ، أصغيتُ لهمس الناس ، فوجدت إشادة بالإنجاز الذي يرونه على الارض ورغبة في استمرار العطاء ، وآمالاً عريضة معلقة على ازرق كسلا.. في تنفيذ اشواقهم وحل بقية مشَكلاتهم وما سمعته ورأيته من نقلة في الولاية قبل الحرب وأثناءها و الان ، يجعلني أرى أنه يستحق أن تُرفع له القبعات… فشددت على يده عندما التقيته في مكتبه في ختام زيارتي ونقلت له مارأيت كان رده ان الفضل من بعد الله لإنسان الولاية ومكوناتها التي حرصت من اول يوم على أن أكون على بعد مسافة واحدة منها جميعها ، وان امنح اعضاء حكومتي كافة الصلاحيات للإنجاز وان اكون َمعينا لهم




