اعمدة ومقالات الرأى

هذا مقالي.. عبدالعال مكين يكتب.. طفح الكيل

الخرطوم| الرسالة نيوز

احيانا عندما يفكر الإنسان أن يفعل شئ ما ، يعمل الف حساب لخطواته ، مثلا عند الدخول في عش الدبابير ، يدخل وهو مضطرب و متوجس ، ليس لسبب معلوم ، بل لأجل معالجة بعض الأخطاء الموغلة في الفشل ، والأخطاء هنا كثيرة ومتكررة يتعلم منها حتي الامٌي السارح في صحراء العتمور بالابل ، و هنالك عبارات كثيرة يتداولها العامة مثل أخر العلاج الكي، وطفح الكيل وان غلبك سدَّها وسع قدَّها وهلمجرا، كسرة الزمن يا دكتور ، لا تعجبني كتابات إسحاق فضل الله من كثرت رواياتها المحبوكة ،والمسرودة، لاخشية فيها ولا ذرة حياء بها ، وبلا خجل ، حكي لي صديقي في يوم ما قصة و كان ناطقا سياسيا حينها، وهو ثالث ثلاثة ، قال لي اذا اردت ان تعرف البلد دي ماشة الي اين، اقراء لإسحاق، قلت مقاطعا ولماذا؟ ، رد علي بسرعة لانه يتلقي معلوماته من الاجهزة الامنية انتهت القصة ، و انا لست من الذين يهتمون بكتاباته. تخطي المؤتمر الشعبي عقبات كثيرة ،في مسيرته القاصدة للاصلاح ، ما اريد الا الاصلاح ما استطعت، بشق الأنفس وكادت ان تهلكه لو لا لطف الله سبحان وتعالي به.
طفح الكيل تعبير عن الاستياء والقنوت واليأس من سوء تصرفات الآخرين الذين لا يخافون الله ، لا إلا ولا ذمة في اعمالهم وافعالهم ، ودوما ما يضعون علي الارض اشياءهم ، بما صنعت ايديهم من عراقيل و دسائس و حاجات تانية حامياني ، طفح الكيل يا دكتور و لما التأخير في اتخاذ ما يلزم اتخاذه من قرارات ، طفح الكيل من المجموعة التي يقودانها رئيس الشوري ونائبه ، التي تسعي لتعكير صفوة ومزاج المؤتمر الشعبي دوما.
مابعد وقوع الحرب في 15ابريل قلنا ربنا يهدينا واياهم وان لا يعودو اليها مجددا ، شكلو لا فائدة ترتجي منهم ، هذا هو حال دعاة الشوري لا يتركون مكرهم ،(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) .
طبزات نائب رئيس الشوري كثيرة ومخجلة و مجللة ، وتركنا الامر لله ونسينا فترة التوترات وافتكرنا ان باب الشوري انسدا ، تاريه متاكا ويتربصون بنا ، وإذا به يخرج إلينا الرجل في ظلامات الليل وارخاء سدوله، والحرب لم تضع اوزارها بعد، ومازالت مشتعلة ، وكل يوم تتسع رقعتها، ويخاطبنا عبر تسجيل صوتي *فطير* كأنه مسجل من إحدي معسكرات المستنفرين، كأنه افلاطون زماننا ، و يدعو فيه عضوية الشوري لقبول المقترح المطروح ، الحمد لله وجدَ امانات الولايات صاحية وردت إليه باجابات ثابتة و مباشرة ، فحواها الرفض و بطلان الدعوة. نائب رئيس الشوري يخاطبنا و رئيس الشوري يتخفي هناك ، هناك ، ولماذا لم يخاطبنا هو ذات نفسه؟ ، اطلع منها يا السيد النائب ( بره ) ، تخاطبنا باحكام الضرورة في المادة (26) وانت تتجاهل جملة كاملة ، في الفقرة الاولي التي جاءت في النص كالآتي،( الضرورة هي حال تنشأ من قيام اي اجراءات استثنائية عامة في الوطن مما يعوق عمل المؤتمر المعتاد او اجهزته، وقيادته *وتستدعي السرية لحمايته منها* او من طروء اي ظرف قاهر يعسّر عمل المؤتمر الشعبي او عملها المرسوم، عموما او في اي ولاية حسبما هو في النظام الأساسي) اي تكون الشوري في *سرية تامة* لحمايتها من الضرورات التي تنشأ، وانت هنا تخالف امر واضح وتخاطب الناس في الميديا أين السرية التامة هنا ، هذا يؤكد انكم تريدون الشوشرة باستخدام الإعلام السالب في احراج المؤتمر الشعبي بادخاله في دائرة سهر الدجاج و لا نومه و الدرورة في عش الدبابير .
نعم طفح الكيل و ما الذي تنتظرونه من قيادة الشوري التي تبنت خط الفلول ودعاة الحرب طبق فينا النظام الأساسي يا دكتور حلنا منهم او استعين بالذي حلا بلة ، الانتظار وجع قلب وفقع لام مرارة في الفاضي.
امانات الولايات قالت كلمتها برفضها الصريح لمقترح نائب الشوري المستعلي عليهم بأن لا شوري بالتمرير في هذا الظرف العصيب لا امن ولا امان ، ولا إطعام من جوع ولا امن من خوف ، اللهم امن روعاتنا واستر عوراتنا واحفظنا من بين ايدينا، لذلك تفعيل فقه أحكام الضرورة عند دعاة الشوري وهم وسراب في زمن الحرب ، ومافعلته امانات الولايات بافشالها الشوري التمريرية بردودها القاطعة افرحتنا وسرَّت بالنا ، براحة عليهم يا ابو لبن إمام المسجد لا يستاهل الفصل السابع اي والله خليها مستورة.
تحصين الحزب من الذين يحاولون دوما اختراقه وذوبانه في حزب الفلول المحلول ،( من شر حاسدا إذا حسد ) وهم لا يعرفون انها من رابع المستحيلات ولي زمن الفوضي والاستهبال ومسح الشنب بزيت الولد ، المؤتمر الشعبي حزب فعال في المجتمع والحياة السياسية ولا يمكن ان يخيًب ظن عضويته يوما بان ينجر وراء الفلول ، اذهبوا الي حيث شئتم و اتركونا و فقرنا و بؤسنا و انحطاطنا ان كنا كذلك والعكس هوما اظنه صحيح،
أحكام الضرورة علينا جميعا و بلاستثناء وعندما تضع الحرب اوزارها يكون الكلام .
فتًكم بعافية
الا هل بلغت اللهم فاشهد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى