الجريمة والحوادث

إغتصاب ونهب..جريمة بشعة تهز مدينة كسلا

كسلا: الرسالة نيوز

هزت مدينة كسلا شرقي السودان، فجر الجمعة ، جريمة مروعة تمثلت في اقتحام أربعة مسلحين منزل أسرة نزحت للمدينة عقب الحرب، إذ نهبت العصابة ممتلكاتها واغتصبت فتاة داخل المنزل، وفق ما أفاد به الصحفي المحلي عبدالجليل محمد عبدالجلي، وتأتي الحادثة وسط تصاعد لافت في معدلات الجريمة وانتشار السلاح بالمدينة الواقعة في أقصى شرق البلاد.

 

وأوضح عبدالجليل،وفقا ما نقلته عن وكالة «الترا سودان» أن الهجوم وقع عند الساعة الرابعة فجرًا في أحد الأحياء الشرقية بمدينة كسلا، حيث اقتحم أربعة أفراد يحملون أسلحة نارية وسواطير وسيوف منزل أسرة نازحة من الخرطوم. وأشار إلى أن المهاجمين هددوا أفراد الأسرة، ونهبوا أموالًا وذهبًا وحوالات مالية كانت بحوزتهم.

 

وأضاف أن الجناة ارتكبوا جريمة اغتصاب بحق إحدى فتيات الأسرة، لا يتجاوز عمرها 20 عامًا، وتناوبوا عليها أمام أسرتها، واصفًا الحادثة بأنها “من أخطر الجرائم التي مست الدين والشرف والمال والنفس”، بحسب تعبيره.

 

وأكد الصحفي أن الحادثة تعكس “ظاهرة متصاعدة” لانتشار الجرائم المسلحة في كسلا، محذرًا من تنامي وجود مجموعات تحمل السلاح داخل الأحياء السكنية.

 

وطالب عبدالجليل السلطات الولائية والأجهزة النظامية بالتحرك العاجل لملاحقة الجناة وضرب أوكار العصابات المسلحة، مشددًا على ضرورة تفعيل قانون الطوارئ وضبط انتشار السلاح والوجود المسلح، وتأمين المدينة.

ومن جهته  قال الناشط من ولاية كسلا، حسين صالح أري، إن الحادثة الأخيرة تعكس نشاط “عصابة إجرامية منظمة” تستدعي تدخلًا أمنيًا عاجلًا للحد من تفاقم الأوضاع. وأشار إلى أن المدينة شهدت خلال أقل من شهر أكثر من ثلاث جرائم قتل، وهو ما وصفه بـ”مؤشر مقلق” على تدهور الوضع الأمني.

ولفت أري إلى عودة ظاهرة سرقة السيارات والدراجات النارية بعد فترة من الانحسار إثر حملات التفتيش الواسعة التي نفذتها الحكومة، والتي أسفرت في حينها عن ضبط كميات من المركبات المسروقة وتوقيف عدد من الجناة. لكنه أوضح أن النشاط الإجرامي عاد مجددًا بصورة لافتة في الفترة الأخيرة.

 

وأشار أيضًا إلى تزايد مظاهر ترويج وتعاطي المخدرات والخمور البلدية في عدد من أحياء كسلا، وهي ظواهر، بحسب إفادته، تسهم في ارتفاع معدلات التجاوزات واتساع الأنشطة الإجرامية داخل المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى