“صدام حسين يعمل ممثلاً مسرحياً في العاصمة البريطانية لندن”. هذا ليس عنوان خبر ملفق لجذب النقرات، وليس خبراً افتراضياً معداً بتقنية الذكاء الاصطناعي. الشخص الذي نتحدث عنه، المدعو صدّام حسين، لا يجد ما يربطه أصلاً بالرئيس العراقي الأسبق، سوى الاسم.
الاسم سبب له الإرباك والسخرية، منذ طفولته، شكّل الاسم مصدرًا للمواقف المحرجة، وسببًا للتدقيق الأمني والرفض في مواقع إلكترونية وحتى في المطارات.
لكن الغريب أنه ليس وحده، هناك إعلامي سوري، وطاهٍ عراقي، وآخرون يحملون نفس الاسم ويواجهون تجارب مماثلة، من التعطيل الإداري إلى الإقصاء الوظيفي.
المراسل التلفزيوني السوري، ولد في ذروة شعبية صدام حسين، وبدأ مشواره في إذاعة سورية قبل أن ينتقل إلى قناة “روسيا اليوم”، ويحتفظ باسمه رغم كل شيء.
الطاهي العراقي في ديالى، سُمّي تيمناً بالرئيس الأسبق، لكنه اليوم يُعرف بلقب “أبو عراق”، ويصر على الاحتفاظ بالاسم رغم النصائح بتغييره.
رغم أن الاسم ارتبط بالاستبداد والجرائم، يراه بعضهم جزءًا من هويتهم، لا يتحملون مسؤولية تاريخه السياسي.
قصص تهميش وتجميد وظائف بعض حاملي الاسم اشتكوا علنًا من عدم ترقيتهم أو تثبيتهم في وظائفهم بسبب اسمهم، في بلد ما زال يعاني من آثار عهد صدام.




