اعمدة ومقالات الرأى

فوق المِنضّدة محمد الزين الطيب يكتب مشروع السوكي الزراعي … الكنز المُدخر

الخرطوم | الرسالة نيوز

مشروع السوكي الزراعي بولاية سنار يعود تاريخ تأسيسه لسبعينيات القرن الماضي للمساهمة في الدخل القومي من خلال إنتاج المحاصيل وتنمية الثروة الحيوانية.
عمل المشروع علي تحقيق كفاية ذاتية للمنطقة ومد الولاية والمركز بخير وفير بعدها مرت علي المشروع نكبات كادت أن تعصف به وترمي به إلي الهاوية لكن ظهرت من رحم هذه النكبات والعقبات مبادرة تأهيل مشروع السوكي الزراعي بقيادة الباشمهندس عمر هاشم الذي يلتف بجانبه شباب وشيوخ ومزارعين خُلص سعت المبادرة ليل نهار وطرقت كل الأبواب من أجل إعادة المشروع لسيرته الأولي وتطويره والنهوض به من براثن الدمار وتشريد الاهالي ونزوحهم بسبب العطش والعوز نتيجة لوقف زراعة المزارعين ووقف الانتاج وهلاك لطلمبات الري كل ذلك بسبب السياسات الغير رشيده.
عملت المبادرة خلال سنوات مضت واليوم أثمر عملها بحصاد محصول الذرة بانتاجية بلغت مائة جوال للحواشه إنتاجية أعلن بها المزارعين عودة المشروع إلي دائرة الإنتاج رغم ما تعانيه البلاد من حرب في مشهد لم تألفه المنطقة منذ سنوات
فمعدل الإنتاجية المتوقعة من الذرة هذا العام بحسب المزارعين تتراوح من 15الي 20 جوال للفدان الواحد في حدود 20% من مساحة ال 60 الف فدان.
وهنا يجب القول أنه يمكن تأهيل وتحديث مشروع السوكي الزراعي إذا ما اهتمت الدولة به و ذلك بتوفير التمويل وتشجيع الاستثمار الزراعي وتوفير مدخلات الانتاج والنظم الحديثه وحل مشاكل الري و المشاكل الأخرى لكي يساهم في تغطية الحاجة الغذائية المحلية و تصدير الفائض منها لتعزيز حجم الإيرادات في ميزان المدفوعات و الذي بدوره ينعش الاقتصاد السوداني.
فالزراعة أصبحت هي خيارنا الأكثر حكمة من أي وقت مضى وتبقى قطاعاً مهماً لما تسهم به في الاقتصاد فهي كنزُُ مُدخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى