قالت منظمة أطباء بلا حدود أنها بصدد توقف العمليات الجراحية في المستشفى التركي بجنوب الخرطوم
وقالت في بيان إن ذلك يعرض حياة المئات من الأشخاص للخطر مطالبة برفع الحظر فوراً. واعتبرت ذلك مخالف لأخلاقيات الطب.
وقالت إن الحظر جرى تنفيذه منذ أوائل سبتمبر، وأبلغته السلطات السودانية لمنظمة أطباء بلا حدود في 2 أكتوبر ، بهدف منع الجنود الجرحى من تلقي العلاج المنقذ للحياة في العاصمة.
وأكدت إن الحظر يتعارض قوانين الحرب الدولية وإعلان جدة محذرة من وفاة مئات المدنيين جراء القرار خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت كلير نيكوليه، رئيسة قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان إن ثلثي العمليات الجراحية التي يجريها في المستشفى التركي هي عمليات قيصرية، مشيرة إلى إجراء 170 عملية جراحية خلال الشهرين الماضيين.
وقالت إن منظمة أطباء بلا حدود تعالج جرحى الحرب بناءً على احتياجاتهم الطبية. مبينة إنه من المخالف لأخلاقيات الطب رفض العلاج المنقذ للحياة لأي شخص – بغض النظر عما إذا كان يقاتل أو وقع في مرمى النيران.
وقالت المنظمة إنها اضطرت إلى التوقف عن إجراء العمليات الجراحية في مستشفى بشائر في أكتوبر الماضي بسبب الحظر، مبينة إن المستشفى التركي هو المرفق الوحيد في جنوب الخرطوم الذي يحتوي على غرفة عمليات تعمل بكامل طاقتها. وأكدت إن المستشفى التركي استقبل 128 جريحاً وفي أعقاب حادثتين أسفرتا عن إصابات جماعية يومي 12 و13 نوفمبر،و تم بالفعل إجراء العديد من العمليات الجراحية، ونتيجة لذلك لم تعد هناك إمدادات كافية في المستشفى تكفي لمدة شهر واحد.
وقالت المنظمة إن غرف العمليات المستشفى التركي مهددة بالإغلاق في حال عدم السماح بمرور الإمدادات الجراحية مما سيزيد عدد القتلى خلال الحرب الدائرة.
