اعمدة ومقالات الرأى

محمد قور يكتب.. قبيلة المسيرية.. خط أحمر

الخرطوم| الرسالة نيوز

ربما ظن البعض وحكم علي هذا المقال لمجرد العنوان انه يحمل في احشائه خطابآ جهويآ إثنيآ. غير ان دواعي كتابة المقال هو ماظل يرشح به مداد البعض..يرسح به ماكيت هذه القبيلة التي تمثل توازنآ إستراترتجيآ في موازين قوي التكافؤ والردع طيلة سنوات الإنقاذ العجاف.. وكانت خط مد„ سار عليه ركب المهدية حتي دخل انصارها دهاليز(سرايا) الحاكم العام.. القصر.. ليضعوا علي دفتر تاريخ السودان من خلال أول ثورة تحريرية، ليضعوا لافتة” لاتشير إلا الي إتجاه النصر وفك اسر العبودية وأغلالها من عنق القبائل السودانية.. هذه القبائل التي مايزال رحمها يلد ويتناسل منه كثيرون ممن ارادوا تزييف تاريخ البلاد.. بإستثناء بعضآ منها لاتقل شكيمة” من المسيرية وذات شأوآ عظيمآ. حرروا شهادة بحث السودان وخارطته التي وسعت سكانه أجمعين.

إن الأقلام الرخيصة هي التي تصنع وترسم واقعآ مغايرآ وجدلية” لايسندها التاريخ ولاتحويها جغرافية المسيرية.. ان تراق شلالات من الدماء نتاج فكرة صادقة وقلمآ غال„ أفضل من ان يوفر الكذب حياة” ابدية” ييخلقها عملاء من الإعلامين ممن تتبرأ منهم مدرجات كلياتهم ومشرفو بحوثهم الأكاديمية. بالأمس القريب قرات مقالآ لزميل صحافي معتوه خدمه وغشه الكيان السياسي المعين فاصبح يجوب العواصم الغربية مترجمآ تذاكر طيرانه الي منفستو سياسي لينال من شرف وقامة المسيرية وهو إبن تلك البوادي والسهوب التي تغذي شرايين قبيلته أناسها ووحوشها الكاسرة.. بضعة دينارات كانت كفيلة بأن يصف الصحفي المتأفرج، ان يصف القبيلة إنها وعاء يغث بدماء الأبرياء ومغصلة جزت رؤوس أبناء الأقليم المعين. تحت ستار الحكومة الثيوقراطية ومؤتمرها الوطني.. ناسيا او متناسيآ ان قبيلة المسيرية هي التي تحمل علي ظهرها مخلفات دولة الإستعمار والمستعمر من ان تلقي بها في طريق تتعثر فيها خطوات ابناء السودان. نعم ان قبيلة المسيرية التي جاهدت وكان مكانها الصفوف الأمامية في خط الثورة المهدية، هي ذات القبيلة التي حملت البشير الي القصر حينما استشعرت وهن ديمقطراطية السيدين و عيش بوش يدب في صفوف وضلوع قوات الشعب المسلحة.. لتظل هذه القبيلة صانعة” للتاريخ السياسي ضد الديكتاتوريات المتعسفة والديمقراطيات التي تتلو كتاب نسقها القيمي من إرتهان برلمانها الي بيوتات دينية في ميكافيلية تعزز من خطاب الكراهية.. ولعل هذا ماساق هذا الصحافي لقراءة دفتر المسيرية بعين ذات حول آيديولجي بائن.. صحافي الوزارات وهو مايزال يافعآ إعلاميآ ولايملك سوي زغب ريشة„ لاتأهله كثيرآ في رسم حقيقة قد تأثر في ثمن تذاكر عودته.. ولكن أدعوه الي العودة الي التاريخ والي رشده.. يتبع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى