اعمدة ومقالات الرأى

محمد الزين الطيب يكتب.. مسجد باشيخ منارة تضئ شرق السودان

الخرطوم| الرسالة نيوز

الطرق الصوفية شكّلت وجدان معظم أهل السودان وتركت آثاراً متعددة ومتجددة في الحياة السودانية منذ منتصف القرن السادس عشر الميلادي.

التصوّف في السودان يعتبر تنفساً طبيعياً واتجاهاً حتمياً للمزاج الديني والنزعة الروحية التي ظلت تجلل المجتمع السوداني.

التصوف أن تصفو بلا كدرٍ

وتتبع الحق والقرآنَ والدينا

وأن تُري خاشعاً لله مكتئبا

علي ذنوبك طول الدهرِ محزونا.

هذه الأبيات كل من قدم لمدينة بورتسودان علي البحر الأحمر أو من يقطن بها وقام بزيارة مسجد الشيخ عمر باشيخ بحي العظمة لا تخطئ عينه فهي تتصدر واجهة المسجد الذي يشرف عليه الشيخ محمد هاشم خليفة الشيخ عمر باشيخ شيخ الطريقه السمانيه بمدينة بورتسودان الذي يسعي في كل مقام لتحقيق رسالة المسجد ونهجه التي تهتم بتحقيق مقامات الإحسان، والتربية والسلوك، وتربية النفس والقلب وتطهيرهما من الرذائل وتحليتهما بالفضائل، الذي هو الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الكامل بعد ركني الإسلام والإيمان وتحقيق قُولة (المرشد المعين على الضروري من علوم الدين) كل هذا من خلال المحاضرات العلمية والدروس ومجالس العلم وحلقات الذكر بالمسجد التي تقام بصورة شبه يوميه ولعل مجلس الصلاة علي رسول الله صلي الله عليه وسلم يعقد بصورة راتبة في هذا المسجد وبالاخص يوم الجمعه وليلتها.

يوم الجمعه يعتبر يوماً مباركاً دوماً، فهو أفضل يوم طلعت فيه الشمس، يوم الجمعه يوماً استثنائياً بمعنى الكلمة بمسجد الشيخ عمر باشيخ يبدأ بصلاة الجمعه ثم حلقة الذكر والصلاة علي النبي المختار وتناول وجبة الغداء وصلاة العصر ثم مواصلة الذكر حتي بعد صلاة العشاء.

رسالة مسجد باشيخ مع عنايتها بأعمال القلوب، وحركات القلوب، وتوجه القلوب والأذكار، وتوجه القلوب إلى الله، والعناية بالأذكار

الا انها درجت على دعم وإعانة الفقراء والمساكين وإطعام المحتاجين والمسافرين والتجار والحجاج وعابري السبيل فضلاً عن المريدين والحيران والأتباع.

إن سلاح الصعود إلى المراقي أن ينال العبد التوفيق إلى التقوى والاجتهاد والمثابرة والعزيمة المتقدة والمبادرة الإيجابية والسباق إلى الخيرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى