اعمدة ومقالات الرأى

محمدعثمان الرضي.. يكتب:( سفير السودان بدولة إرتريا..الرجل المناسب في المكان المناسب)

الخرطوم: الرسالة نيوز

عقب رحيل سفير السودان بدولة إرتريا السابق السفير ماجد يوسف رحمه الله رحمة واسعه إنتابتني حاله من الحزن علي رحيله والخوف علي من سيخلفه علي مقعد السفاره.

كان السفير الراحل ماجد يوسف شعله من النشاط وإستطاع أن يحدث إختراقات كبيره في ملف العلاقات السودانيه الإرتريه والسيربها الي الامام.

السفير الراحل كانت تربطه علاقه خاصه بفخامة الرئيس الإرتري أسياس افورقي أبراهام تجاوزت الحدود البروتوكوليه واصبحت العلاقه الأسريه فيمابينهما جيده جدا.

عندما رحل السفير ماجد يوسف ظل السفير الإرتري باالسودان السفير عيسي احمد عيسي برابط بسرادق العزاء امام منزل الفقيد بحي الرياض باالخرطوم وشكل حضورا مميزا علي رأس طاقم السفاره الإرتريه باالسودان.

بعد فتره من الزمن تم ترشيح السفير اسامه عبدالباري سفيرا للسودان بدولة إرتريا وتم قبوله علي(جناح السرعه)ولم ولن يخزل السفير اسامه ثقة رؤسائه تحمل الامانه وإنطلق بسرعة الصاروخ .

السفير اسامه رجل هادئ الطبع جميل المعشر تحبه وتقدره من أول نظره يسعي لخدمة الناس يحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم.

رافقته لزيارة عميد السلك الدبلوماسي بدولة إرتريا السفير اليمني لأداء واجب العزاء في وفاة زوجته(أم أنيس)رحمة الله عليها وعندما وصلنا منزل السفير اليمني وأدينا واجب العزاء إلا أن السفير اليمني دخل في موجه من البكاء المتواصل إلا ان السفير اسامه لم تتمالكه نفسه في هذه اللحظه فاالدموع إنهمرت من عينيه فتمالكت نفسي وهونت عليهم عظمة المصيبه والبلاء.

كانت الراحله أم أنيس حرم السفير اليمني بدولة إرتريا بمثابة(أم السودانين)فتحت قليها وبيتها لكل السودانين الذين قدموا الي العاصمه الإرتريه وأكرمتهم وأحسنت وفادتهم نسأل الله العلي القدير أن يسجل ذلك في ميزان حسناتها ويطرح الصلاح والبركه في زريتها.

وجد السفير اسامه عبدالباري الطريق ممهدا وسالكا وورث علاقات مميزه وضاربه في الجزور مابين الخرطوم وأسمرا ممايسر عليه ذلك طبيعة مهمته.

وجد السفير اسامه عبدالباري رئيسا يعشق السودان قبل إرتريا ويحب ويقدر مواقفه التاريخيه وعارفا لفضله وصنائع جمائله قطعا كل ذلك يدعم ويقوي شكل العلاقات والروابط مابين الشعبين.

أتابع بشغف وإهتمام كبيرين النشاط الكبير الذي يقوم به سفير السودان بدولة إرتريا السفير اسامه عبدالباري هذه الأيام الي جانب التسهيلات والمساعدات الكبيره التي يقدمها للسودانين المسافرين للخارج عبر مطار أسمرا.

اليوم تيقنت تماما أن السفير الراحل ماجد يوسف وإن فاضت روحه إلي بارئها إلا أن خلفه السفير اسامه عبدالباري لم ولن يخزله ابدا وسيسير علي دربه ويحافظ علي سيرته العطره وسيذيدها (كيل بعير).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى