أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد سكان مصر بالداخل بلغ اليوم 108 ملايين نسمة، وفق الساعة السكانية المرتبطة بقاعدة بيانات المواليد والوفيات بوزارة الصحة والسكان.
وبحسب بيان الجهاز، فقد استغرق الوصول من 107 ملايين نسمة في نوفمبر 2024 إلى 108 ملايين نحو 287 يومًا، مقارنة بـ 268 يومًا للفترة السابقة و250 يومًا التي سبقتها، وهو ما يعكس تباطؤًا ملحوظًا في وتيرة النمو السكاني.
وخلال هذه الفترة، وُلد أكثر من 1.48 مليون طفل بمتوسط 5165 مولودًا يوميًا، أي ما يعادل مولودًا جديدًا كل 16.7 ثانية، في حين سجل معدل المواليد لعام 2024 انخفاضًا إلى 18.5 لكل ألف نسمة مقارنة بـ 19.4 في عام 2023. كما تراجع معدل الإنجاب الكلي إلى 2.41 طفل لكل سيدة بعد أن كان 3.5 طفل في عام 2014.
وكشفت بيانات الإحصاء عن تباينات إقليمية واضحة في معدلات المواليد؛ إذ جاءت محافظات الصعيد في المقدمة بمتوسطات مرتفعة مثل أسيوط (23.8)، سوهاج (23.7)، قنا (22.3)، المنيا (21.9)، بينما سجلت محافظات القناة والدلتا معدلات أقل مثل بورسعيد (11.8)، دمياط (14.3)، الدقهلية والغربية (15.0)، والإسكندرية (15.4).
ويرى خبراء demography أن استمرار تباطؤ معدلات الإنجاب يمثل مؤشرًا إيجابيًا لجهود الدولة في ضبط النمو السكاني، لكنه في الوقت نفسه يفرض تحديات على الحكومة لتوفير فرص عمل وخدمات أساسية تتناسب مع العدد الضخم للسكان.
وبوصول مصر إلى 108 ملايين نسمة بالداخل فقط، تزداد الحاجة إلى خطط تنموية عاجلة لمعالجة الضغوط على الموارد المائية، الغذاء، الطاقة، والبنية التحتية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
