تبذل غرف المليشيا وقحت الإعلامية هذه الأيام جهودا جبارة لبث الشائعات والأخبار الكاذبة عبر الوسائط ووسائل التواصل الإجتماعي تشير من خلالها بأن مدينة الأبيض حاضرة إقليم كردفان باتت قريبة جدا من السقوط في يد عصابات المليشيا وأنهم قطعوا الطريق الفلاني وأنهم في بوابتها…طبعا هي إشاعات مضللة الغرض منها بث حالة من الرعب والهلع وسط سكان هذه المدينة الآمنة والمستقرة….فالأبيض قوية وستظل قوية وصامدة وبرجالها قادرة على السخرية من غوغاء المليشيا….
كلنا نعلم إستحالة سقوط مدينة الأبيض في يد العصابة لطالما شعبها وجيشها وشرطتها وأمنها ومجاهديها يحبونها بهدا القدر الكاف من الحب… الأبيض عصية وستظل عصية على عصابات آل دقلو التي جربت من قبل التعرض لهذه المدينة فلقنتها قوات الهجانة دروسا لن تنساها….آلاف مألفة من الجنجويد حصدتهم بنادق الهجانة والمجاهدين وجعلتهم عبرة لغيرهم وفي مقدتهم الهالك شريا وآخرين .
كثر الحديث هذه الايام عن الأبيض وفقا لتخطيط محكم تنتهجه غرف المليشيا بمساعدة اعلام قحت الذي يحاول جاهدا ان يزرع القلق والخوف وسط السكان الأمر الذي يستوجب وجود آلية إعلامية قوية تضم كل إعلامي كردفان الأوفياء لتكشيل حائط سد اعلامي قوي يتصدى لشائعات الجنجويد واعوانهم…..
نحناج لإعلام مساند ينقل الحقائق بصورة احترافية ويرسل التطمينات للمواطنين بدعم رسمي وشعبي يعزز من متانة جسور الثقة ويبعد الهواجس….لابد من تفعيل منصات التعاون بين الإعلام والأجهزة الأمنية في الولاية لتوصيل رسائل إيجابية تسهم في الأمن والإستقرار داخل هذه المدينة التي تمثل نقطة إستراتيجية في خارطة السودان….
المليشيا المهزومة في كافة الجبهات تعتمد على التضخيم الإعلامي المدفوع والذي ترعاه أبو ظبي وتوفر له الدعم العيني والمادي منذ بداية الحرب التي تدخل الآن مراحل حاسمة قد يتمكن من خلالها جيشنا الفتي من تحرير شهادة وفاة التمرد في كردفان ودارفور في ظل تصدعات داخلية عنيفة تضرب صفوف المليشيا الكذابة…اليوم صنعوا من حبة الدنكوج قبة وقالوا أن الجنجويد دخلوها بعتاد ضخم وأن الجيش تصدى لهم واخرجهم منها…. الحقائق غير ذلك وربما كانت محاولة خجولة من المليشيا التي لن تستطيع أن تتجاوز أحلامها الصفرية في محيط الابيض…..
