
الى متى سنصحى من هذه الغفلة ؟! شعب وحكومة وعسكر وسياسيين، ضاع البلد ونحن نتفرج ولا نبالي، كأن هذا الوطن ليس وطننا، ولا يعنيينا ! اين الساسة؟! ال كانوا عاملين( زحمة )وازعاج بمؤتمراتهم وحواراتهم الصحفية، حينما نكون هنالك انتخابات أو مقترح لحكومة ما ، نراهم يتزاحمون على المناصب كما يتزاحم الغراب على الميتة ، ولا نرى لهم صوت ولا شأن ، حينما احتاجهم الوطن،تركوا الوطن للسفهاء والمرتزقة وللجنة البشير وامنه،
اكثر من ١٠٠ حزب سياسي كانوا يملون الأرض ضجيجا بالصراخ مدعيين حرصهم على البلد والديمقراطة ، وحينما احتاجهم الوطن لم يجدهم، واثروا الصمت كان الأمر لا يعنيهم في شيء ، لم يجدهم الوطن حينما استبيحت ارضه، واغتصب نسائه ورجاله، لم يجدهم الوطن حينما قهر الرجال وشرد الأطفال، لم يجدهم الوطن حينما نزح آلاف المواطنيين وتركوا منازلهم وبما فيها من مال وذهب وتعب وكد وشقاء وسترة، ظانيين خيرآ في ان هنالك جيش سيحمي مالهم ودمهم وعرضهم ، لكن لم يجدوا غير الخذلان ،
وضاع المال وضاع العرض وتفرق الدم، اكثر من ١٠٠ حزب سياسي واكثر من مليون سياسي في هذه البلد والالاف من القيادات لم يستطيعوا للأسف ان يقدموا مبادرة لوقف هذه الحرب العبثية ، ما الذي يمنعهم ان يجتمعوا ويتفقوا ويصرخوا باعلى صوتهم حتى تقيف دماء السودانيين ،