تعرض الوطن لانتكاسات كبيرة ، لم يشهد لها التاريخ القريب من قبل ، بسبب أيدي ظلمة عاست في أرض السودان فسادا، ٣٠ سنة حكم الاسلاميين السودان ، ومنذ اول يوم في حكمهم شهد الوطن تدمير كامل ، كان بين هؤلاء الظلمة وبين الوطن تار قديم يتم أخذه تدمير وتنكيل، ٣٠ سنة لم يشهد السودان فيها غير الدمار، دمار للتعليم، للبنى التحتية، للصحة ‘ للانسان ‘ للحياة، ٣٠ سنة كان الشعب السوداني فيها غافلا تماما بسبب جماعة الهوس الديني التي كانت تدعي زورا وبهتانا بانها جات لحماية الدين ،
لكنها لم تحمي ولم تنصر الدين يوما ، وكل ماكانت تفعله ضد الدين وضد الأخلاق ، من سرقة ونهب وفساد وغيره ،: وجاءت ثورة ديسمبر المجيدة بعد مخاض عسير قتل فيه من قتل وضرب من ضرب واغتصب من اغتصب!! ثورة مهرت بالدماء وقال الشعب بالصوت العالي تسقط بس ، والعسكر للثكنات والجنجويد ينحل، وسقطت بس لكن لم يذهب الغسكر للثكنات ولم ينحل الجنجويد وذهبت شعارات الثورة ادراج الرياح،
وكونت حكومة انتقالية لم تستطيع حتى ان تسترد اموال الشعب ولم تحاكم المجرمين وكانت تجربة عبارة عن فوضى وصلتنا لما نحن فيه الآن بعد ان انقلب الجنرال البرهان على الجميع. ومنها بدات المناوشات والاتهامات الفارغة بسبب رجال لا يقدرون هذا الوطن ولا يعرفون قيمته ، وبذلك اضاعوا اعظم ثورة واضاعوا الوطن. .
