تقارير وحوارات

تحالف مسلح جديد في شرق السودان يثير تناقضات حول الحرب

الخرطوم: الرسالة نيوز

تقرير: الرسالة نيوز

أعلنت خمس حركات مسلحة شرق السودان،  أول أمس، تجديد تحالفها عبر توقيع “ميثاق شرف” يركز على حماية المنطقة وتنميتها، خلال احتفال الحركة الوطنية للعدالة والتنمية في همشكوريب. ويشمل التحالف حزب مؤتمر البجا (موسى محمد أحمد)، حركة تحرير شرق السودان (إبراهيم دنيا)، الحركة الوطنية لشرق السودان، الجبهة الوطنية لشرق السودان، والأسود الحرة (محمد صالح عابد). وقد بدأ التحالف العام الماضي بثلاث حركات أساسية، مع تشكيل قوات مشتركة، ثم توسع ليشمل الاثنتين الأخريين.

ميثاق الشرف وأهدافه

ووقع الميثاق يوم 25 ديسمبر، ويؤكد على الوحدة، التنسيق، احترام التعددية، الحوار لحل النزاعات، والمشاركة المجتمعية في القرارات. ويهدف إلى الاستقرار، التنمية المستدامة، تعزيز الثقة، والعمل المشترك برؤية موحدة.

تحالف مقابل مساند للجيش

في الجانب الآخر، شكلت قوات المقاومة الشعبية (محمد الأمين ترك)، الأورطة الشرقية (الأمين داؤد)، ومؤتمر البجا القيادة الموحدة (يس) تحالفاً يدعم الجيش السوداني. وخرّجت هذه القوات دفعة ثالثة هذا العام داخل إريتريا، بدعم لوجستي من حكومتها.

تباينات المواقف من الحرب

ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، تظهر تناقضات واضحة. ويرفض مؤتمر البجا وحركة تحرير شرق السودان المشاركة، معتبرين قواتهم لحماية المنطقة لا وقوداً للحرب. وقال إبراهيم دنيا: “تدربنا لحماية الإقليم والموارد وحكم أنفسنا… لدينا آلاف الجنود وجيوش جرّارة، ونحن مع السلام”. وشدد على وحدة السودان، رافضاً “مشروع النهر والبحر”، ولوح بانفصال الشرق إن تحقق.

أما الحركة الوطنية للعدالة (محمد طاهر سليمان)، الجبهة الوطنية، وممثلو خلاوى همشكوريب (إبراهيم بيتاي، أونور أبو فاطمة)، فأعلنوا دعماً صريحاً للقوات المسلحة، مطالبين بالدفاع عن كل شبر، والتمسك بالوحدة والعدالة.

آراء القادة

– موسى محمد أحمد (مؤتمر البجا): الحرب داخلية بسبب فشل بناء الدولة، والتحالف “تجربة جديدة” للحماية من تمدد الحرب، لا معارضة.

– محمد صالح عابد (الجبهة الوطنية): التحالف للتنمية وتمثيل الشرق في القرارات، مع دعم من يحارب الدعم السريع.

– شيبة ضرار (تحالف أحزاب الشرق): حول الحشود إلى مطالب عملية للمشاركة في السلطة.

– عبد الله أوبشار (مجلس نظارات البجا): التهميش أكبر تهديد للوحدة، يفوق التدخلات الخارجية؛ رفض مبادرة رئيس الوزراء لعدم معالجة قضايا الشرق.

ردود الفعل والرفض

وأثار الخطابات جدلاً على وسائل التواصل. ورفض كرار عسكر (مجلس نظارات ترك) “تمليش الشرق” عبر تدريب في إريتريا، معتبراً إياها مؤامرة لعسكرة المجتمع وتدخلاً إريترياً يهدد السيادة.

من جانب آخر، وصف الباشا طبيق (مستشار الدعم السريع) خطاب دنيا بأنه امتداد لبطولات عثمان دقنة ضد البريطانيين في تيب وتاماي، رمزاً لصحوة الشرق وهزيمة “جيش البازنقر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى